زواج المتعة ما بين الحقيقة والتضليل

الزواج المؤقت، المعروف أيضًا باسم زواج المتعة، يُعتبر غالبًا شكلاً من أشكال الزنا وليس رابطة زوجية حقيقية. هذا لأنه يتعارض مع المبادئ الأساسية للعلاقة الدائمة والهادفة. الزواج، في جوهره الحقيقي، هو التزام مقدس ودائم قائم على الحب والاحترام المتبادل وأساس الأسرة. على النقيض تمامًا، يتضمن الزواج المؤقت ترتيبًا تعاقديًا يمكن أن يستمر ليوم واحد أو حتى أقل، دون شهود أو وثائق رسمية. إنه يعطي الأولوية للإشباع الجنسي العابر على الارتباط العاطفي العميق والالتزام الثابت الذي يميز الزواج الحقيقي. هذه الممارسة، التي يتم تمويهها أحيانًا على أنها طقوس دينية، تنطوي ببساطة على الانتقال السريع من شريك إلى آخر في فترة قصيرة جدًا، تفتقر إلى العمق والولاء والديمومة التي تميز الاتحاد الزوجي الحقيقي. من المهم إدراك الفرق الصارخ بين هذين المفهومين والحفاظ على قدسية الزواج. 

عصرنا الحالي، ثمة اتجاهٌ مُقلقٌ نحو استخدام أساليب خبيثة في مجالات المعرفة والعلم. تُشبه هذه الأساليب دس السم بالعسل أو خلط الحق بالباطل، فهي تُمثِّل أساليبًا خفيةً لتضليل الناس والسيطرة عليهم. فهي تُحرِّف المبادئ الأساسية والحقائق الثابتة بعرض معلوماتٍ مُضلِّلة بطريقةٍ تُطمس الحقيقة، حتى وإن كانت جليَّةً كوضوح الشمس، كشخصٍ ثمل لا يدرك ما يحدث حوله. من الضروري أن يكون الجميع على درايةٍ بهذه الأساليب وأن يظلوا يقظين تجاهها.

ومن المجالات التي تنتشر فيها هذه التحريفات بشكلٍ خاص مفهوم الزواج، الذي يُعتبر على نطاقٍ واسعٍ ركنًا أساسيًا من أركان الحياة. فقد انتشرت أشكالٌ مُبتكرةٌ من الزواج، مدفوعةً بالرغبات واهواء شخصية ومُبتعدةً عن المعايير التقليدية والأخلاقية.
 

ومن أمثلة ذلك زواج المسيار، الذي غالبًا ما يتسم بالتهرب من المسؤوليات وإخفاء أمر الزواج وقد يظلم الزوجة أو استخدامه في أغراض غير مشروعة 

ويبرره كثيرون بأنه يفيد المطلقات والأرامل، إذ يستوفي جميع شروط الزواج الصحيح، كوجود شهود على زواجهما، لكن باسقاط بعض الواجبات  كأن تتنازل الزوجة عن بعض حقوقها الزوجية الأساسية مثل  السكن والنفقة،  كذلك لا يشترط زواج المسيار اعلام الزوجة الأولى. وهذا يُعدّ خيانةً للرابطة الزوجية، ولا يجوز إخفاء هذا الأمر. إذا لابد من الرجل ان يعلن نيته بالتعدد قبل ان يتزوج المرأة الاولى. وبهذه الطريقة، لا يظلم أحد الطرفين.

زواج المتعة، وهو ما يطلقون عليه بالزواج المؤقت متلبسين بقناع الزواج لكنه زنا بحد ذاته.

لقد انحرفت هذه الممارسات عن جوهر الزواج الحقيقي، المتمثّل في الاستمرارية والتعاون والدوام.

من الضروري إدراك هذه التشوهات ومعالجتها، لما لها من أثر بالغ على الأفراد والمجتمع ككل. إن التمسك بالمعنى الحقيقي للزواج أمرٌ أساسيٌّ لتعزيز العلاقات والمجتمعات السليمة، والحفاظ على نسيج المجتمع. من الضروري أن يتنبه الجميع لهذه التشوهات، وأن يحافظوا على قدسية الزواج وأهميته في صورته الحقيقية.. 

. تعرف اكثر على الرابط هنا انواع الزواج المبتدعة 

زواج المتعة يطلقون عليه عقد زواج^^  مؤقت لمدة محددة، ويتفق فيه الطرفين على مدة معينة ومهر دون الحاجة الى شهود او عقد،

 يختلف حكمه بين المذاهب الإسلامية، حيث يعتبره بعضهم زنا وينظر إليه الآخرون على أنه جائز شرعًا،
 . 

لا يوجد حد أدنى محدد لمدة عقد زواج المتعة، ولكن يجب أن تكون المدة محددة ومعلومة لكلا الطرفين. يمكن أن تكون المدة قصيرة جداً، مثل يوم واحد او اقل، شهر أو سنة، ثم ينتهي العقد بانتهاء المدة  طالما تم الاتفاق عليها بشكل واضح     . 

مهر محدد: يتم تحديد المهر بين الزوجين عند العقد، ويمكن أن يكون  المهر ماليًا أو خدمة معينة مثل خياطة ثوب أو تعليم او اي شي متفق عليه. 

لا توارث: لا يتوارث الزوجان في زواج المتعة إلا إذا تم الاشتراط على ذلك، وبعض الأبحاث تشير إلى أن الأطفال قد يجهلون النسب. 

لا نفقة: لا تجب النفقة على الزوج لزوجته في زواج المتعة إلا إذا تم الاشتراط على ذلك. 

لا طلاق: لا يحتاج زواج المتعة إلى الطلاق لإنهاء العلاقة، بل ينتهي بانتهاء مدته ويذهب كل الطرفين في سبيله بعد ساعة, يوم , سنة الخ. 

حكم زواج المتعة عند جمهور أهل السنة: يعتبر زواج المتعة محرّمًا باطلًا لما يتضح انه زواج ليس بغرض الاستمرار في العلاقة بل لغرض التمتع وهو زنا. ياخذ الشخص حقه من الطرف الاخر ثم يذهب الى شخص اخر بغرض الجنس فهذا ليس زواج انما تلاعب واحتيال على الشرع. يرى اهل السنة ان النبي محمد ﷺ حلله في زمنه لفترة وجيزة وهذا افتراء على النبي, فالزواج من الثوابت والاسس فكيف يتم تحليل الزنا لفترة وجيزة اذا نتستنج ان النبي لم يحلل ما حرمه الله. 

 يرى فقهاء الشيعة: أنه جائز شرعًا استناد لكلمة مقتطعة من اية 24 في سورة النساء مقتعطين كلمة  فما أستمتعم بهن فاتوهن اجورهن في القرآن الكريم،   ،

 فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً}"  لما فيه من تلاعب وتحريف الكلام عن موضعه ففي الاية من قبلها  وبعدها تتحدث عن الزواج الدائم والتقليدي وهذه الاية تتحدث عن المهر وحقوق الزوجة 

معنى الآية الكريمة "فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة" هو وجوب إعطاء الزوجة المهر الذي تم الاتفاق عليه عند عقد الزواج. "الأجور" هنا تعني المهر، أي المال الذي تطلبه المرأة أو الذي يُدفع مقابل عقد الزواج الشرعي معها. الآية تؤكد على هذا الحق والفرض المالي في الزواج، وتختلف الآراء حول ما إذا كانت تشير إلى أنواع أخرى من الاستمتاع

زواج المتعة هو زنا وبه تقليل من شأن الامرأة لما فيه من:    

العرض والاتجار بالنساء: يرى بعض المعارضين أن زواج المتعة يمثّل تجارة بأجساد النساء ويساهم في اعتبار المرأة سلعة تباع وتُشترى. 

ضياع حقوق الأطفال: قد يؤدي إلى مشاكل في نسب الأطفال نظرًا لطبيعة الزواج المؤقت والمتكرر. 

المشاكل النفسية والاجتماعية: يؤدي إلى انتشار المشاكل النفسية والاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بالحقوق والتكريم

.  

الزواج في الاصل والثوابت هو عقد قانوني واجتماعي بين رجل وامرأة لإنشاء أسرة، ويُنظَّم وفقًا للأعراف والقوانين والمعتقدات الدينية والثقافية. لغةً، يعني الاقتران، وفي الشرع يهدف إلى السكن والرحمة وتكوين أسرة صالحة. 

تعريف الزواج

معنى لغوي: الاقتران والازدواج، حيث يتم جمع شيئين معًا ليصبحا زوجاً أو زوجين. 

معنى اصطلاحي: هو عقد قانوني واجتماعي بين رجل وامرأة لتكوين أسرة، وينظم حقوق وواجبات الزوجين، ويمكن أن يستمر مدى الحياة أو يُفك بالطلاق. 

في الإسلام: هو عقد شرعي (نكاح) يهدف إلى تحقيق السكينة، المودة، والرحمة، والحد من الانحراف، وتكثير النسل. 

الأهداف الأساسية للزواج

تكوين الأسرة: يعتبر الزواج الركيزة الأساسية لبناء أسرة مستقرة. 

السكن والمودة: يوفر الزواج الشعور بالسكن والاستقرار النفسي  :   . 

الإنجاب: يعد وسيلة شرعية لتكثير النسل والحفاظ على استمرارية الحياة البشرية

 

الخلاصة 

 نستنتج ان الزواج الصحيح يكون عقد دائم بين طرفين والنية والغرض منه الاستمرارية مع الشريكك الى ان يتوفاه الله، بالعون والمعونه من كلا الطرفين خلاف ما يطلق عليه بزواج المتعة لما فيه من احتيال على الشرع بغرض الجنس ثم يذهب كلا الطرفين في سبيله. وانواع اخرى من الزواجات لما فيه من تهرب من المسؤولية ويوجد انواع عديدة أيضا ابتدعت بغرض اتباع الهوى

.