1
بسم الله الرحمن الرحيم
نُكنّ لآل بيت النبي عليه افضل الصلاة والسلام تقديرًا كبيرًا، كُلّفوا الانبياء والرسل برسالةٍ عظيمة من الله في نشر الاسلام واقامة اوامر الله والعدل والقسط. فهل كانت رسالة اهل بيت النبي التي وكلوا بها ان تبكوا وتحزنوا عليهم وتقيموا مآتم العزاء عليهم، ام كانت رسالتهم اقامة العدل ونشر دين الله؟
نؤمن بأن آل النبي عليه افضل الصلاة والسلام بانهم من اهل الخير والايمان فهم في جنة الله، ولذلك لا مبرر منطقيًا أو مبررًا للحزن عليهم. بل يجب علينا تكريم إرثهم بإعلاء العدل ونشر تعاليم الإسلام ليس بالبكاء والحزن فلا يوجد هدف في الحزن والبكاء لسنين عديدة وهو امر غير عقلاني ومنطقي.
سورة عمران [ (136) قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (139) إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140)].
من المهم أن يدرك الجميع أن رسالة الانبياء والرسل وآل النبي عليه افضل الصلاة والسلام كانت ذات أهميةٍ وهدفٍ عظيم، ومن واجبنا أن نواصل هذا الامر بشرفٍ واحترام.
عندما تخطط لبناء منزلك، هل تخطط وتعمل في البناء ام انك فقط تقوم بالتخطيط دون البدئ في العمل؟ الامر كذلك في نشر دين الله يكون بالعمل والتخطيط ليس فقط في التخطيط دون فعل اي شيء.
نرى اليوم قادة المذهب الشيعي يستغلون حب الناس للأنبياء والرسل وآل بيت النبي بإقامة مراسم العزاء والرثاء لأغراض مشبوهة. الحزن على الموت أمر مفهوم، فهو شعور طبيعي. لكن، أن يستمر هذا الحزن لسنوات؟ لقد أمرنا الله ألا نحزن، وشيد بعدم الحزن في آيات عديدة وذكر الله ان اولياء الله والمؤمنين لا يحزنون.
فنسأل الناس: "أين الحسين؟" "هو في الجنة". فلماذا هذا الحزن والبكاء؟
هل كانت رسالة الحسين دعوة للحزن عليه؟ أم كانت دعوة لإقامة دين الله؟

Comments
Post a Comment